منتدى بيع وشراء وطلبات الكتب جامعة نجران
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى بيع وشراء وطلبات الكتب جامعة نجران

ملتقى طلاب جامعة نجران
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 المبادرة وأهميتها في علم الادارة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin



المساهمات : 2
تاريخ التسجيل : 04/11/2016

المبادرة وأهميتها في علم الادارة Empty
مُساهمةموضوع: المبادرة وأهميتها في علم الادارة   المبادرة وأهميتها في علم الادارة Emptyالأحد نوفمبر 06, 2016 11:08 am

المبادرة
أولا: تعريف المبادرة:
نبدأ أولا بالتعريف اللغوي لكلمة المبادرة، حيث جاء في مادة بدر في لسان العرب، بَدَرْتُ إِلى الشيء أَبْدُرُ بُدُوراً: أَسْرَعْتُ، وكذلك
بادَرْتُ إِليه .
وتَبادَرَ القومُ: أَسرعوا.
وابْتَدَروا السلاحَ: تَبادَرُوا إِلى أَخذه
وبادَرَ الشيءَ مبادَرَةً وبِداراً وابْتَدَرَهُ وبَدَرَ غيرَه إِليه يَبْدُرُه: عاجَلَهُ؛ وبَدَرَني الأَمرُ وبَدَرَ إِليَّ: عَجِلَ إِليَّ واستبق.
والبَدْرُ: القَمَرُ إِذا امْتَلأَ، وإِنما سُمِّيَ بَدْراً لأَنه يبادر بالغروب طلوعَ الشمس، وسميت ليلةَ البَدْرِ لتمام قمرها.
*
أما إذا أردنا أن نعرفه اصطلاحا، فلا شك أم هناك تعريفات كثيرة ولكننا سنأخذ تعريفنا من التعريف اللغوي، حيث يمكننا ملاحظة بأن المبادرة تدل على المسارعة والعجلة بمعناها المحمود وبالتالي يمكننا تعريف المبادرة بشكل مبسط بأنه "الإسراع إلى فعل شيء* بهدف التغيير"، هذا الشيء قد تكون فكرة أو عمل أو أي شيء آخر.
*
ويمكن للمبادرة أن تكون إيجابية أو سلبية، وذلك بحسب الهدف منه، فالذي بادر لعمل المصباح الكهربائي مثلا قد بادر مبادرة إيجابية، أما الذي اخترع القنبلة الذرية، فقد بادر مبادرة سلبية، ولذلك فحينما نتحدث في هذا الكتاب عن المبادرة فإننا نقصد بلا شك المبادرة الإيجابية، ولذلك فيمكننا إضافة كلمة مفيد إلى تعريف المبادرة ليكون التعريف الجديد للمبادرة بأنه "الإسراع إلى فعل شيء مفيد بهدف التغيير".
*
ويتضح من التعريف أيضا، بأن المبادرة هدفها التغيير، سواء كان هذا التغيير صغيرا أو كبيرا، محدودا أو واسعا، في أي مجال نافع كان، فالذي يبادر مبادرة معينة، قد لاحظ نقصا ما أو أراد تطوير شيء ما أو خطر بباله عمل شيء جديد ليغير من شيء ما في مجال ما.
*
ثانيا: أهمية المبادرة:
لماذا نريد من الناس أن يبادروا، بل والسؤال الأهم، لماذا نريد من المسلمين أن يبادروا؟ هناك أهمية كبيرة للمبادرة وسنقف على بعض النقاط التي تبين أهمية المبادرة.

1-**** تساهم المبادرات في نهضة الأمة الإسلامية، ولا شك بأن هذا الأمر من الأمور المطلوبة، فالأمة تنهض بالمبادرات المفيدة لأن المبادرات تساهم بالتقدم في المجالات المختلفة وبالتالي تساهم في التنافس في مرحلة ما مع الدول الأخرى وفي مرحلة أخرى يمكنها التفوق عليها إذا اهتمت بهذه المبادرات أكثر.

2-**** تساهم المبادرات كذلك بالاهتمام بالعلم بشتى أنواعها، فالمبادر حريص على تقديم مبادرة جديدة وهذا يتطلب منه القراءة والبحث إذا أراد لمبادرته أن تكون ذات أثر وفعالية، وهذا بلا شك يسهم في زيادة العلماء في مختلف المجالات الشرعية منها والحياتية.

3-**** تساهم المبادرات في إبراز القدوات المسلمة في مختلف المجالات، ودعونا نتأمل في أغلب العلوم، نجد بأن معظم القدوات أو الشخصيات البارزة برزت نتيجة لمبادرات قدموها في مجالهم.

4-**** المبادرات سبب كذلك للتنمية والتطوير، فباستمرار المبادرات تتقدم العلوم المختلفة، فهذا يقدم مبادرة في مجال معين، ويأتي آخر فيقدم مبادرة أخرى يطور فيها الشيء الأول وهكذا تستمر العجلة بالدوران.

5-**** تسهم المبادرات في القضاء على وقت الفراغ، فالأمة المبادرة لا توجد بها وقت فراغ، فالكل يعمل والكل يبادر ونتيجة لذلك تقل الجرائم وتقل البطالة لأن الكل يعمل وينتج.

6-**** المبادرات تزيد إنتاجية المجتمع وهذه نتيجة طبيعية للنقطة السابقة والتي ذكرنا فيها بأن الكل يعمل.

7-**** وأيضا يزيد الإبداع لدى الأمة المبادرة، ويزيد مستوى التفكير الإبداعي لدى الأفراد.

8-**** تسهم المبادرات كذلك في حل المشكلات، وأنا أتصور شخصيا بأن كثيرا من المبادرات تأتي لحل مشكلة معينة موجودة في مجال ما، وبالتالي كلما زادت المبادرات قلت المشاكل.

9-**** أما على المستوى الشخصي، فكل ما ذكرناه من نقاط ينطبق كذلك على المستوى الشخصي، فالشخص المبادر ينتج ويبدع بل لا يكاد يكون لديه وقت فراغ ويساهم في حل المشكلات وغيرها من الأمور التي ذكرناها.

10- وأخيرا تكمن أهمية المبادرة بأننا نطبّق أوامر الله تعالى وأوامر رسوله بالمبادرة، فالله تعالى يأمرنا في كتابه بالمسارعة والمسابقة "وسارعوا"، "سابقوا" وهذه الكلمات كلها تدل على المبادرة، وجاء أيضا في حديث صريح للنبي صلى الله عليه وسلم "بادروا بالأعمال" رواه مسلم.

من خلال النقاط السابقة يتضح لنا أهمية المبادرة في حياتنا، ويجب علينا جميعا أن نعمل في غرس هذه القيمة في حياتنا ونشره بشكل خاص بين المسلمين، والناظر الآن إلى الدول الغربية أو ما تعرف بالدول المتقدمة، يجد بأن المبادرات كثيرة وتعلن عنها وسائل الإعلام يوما بعد يوم بل وإن كثيرا منها لا يصلنا بشكل أو بآخر. كل هذا لأنهم ربّوا أنفسهم والأجيال من بعدهم على هذه القيمة العالية، وغرسوا في أنفسهم وفي الأجيال من بعدهم بأن المبادرات المفيدة سبب لنهضة الأمم وتقدمها.

ولست هنا أبيّن روعة الغرب وإعجابي بما فيها من تقدم، ولست أحاول أن أنشر روح الإحباط واليأس في نفوس المسلمين حين يرون كل هذه الاختراعات والاكتشافات التي تحدث في الغرب، ولكنني أريد أن أشحذ الهمم وأنشر الإيجابية بين المسلمين وأحاول أن أوقظ قدرات كثير من المسلمين والذين يملكون أكثر مما يملك هؤلاء الغربيون بكثير.

أريد أن أقول بأن الوضع الذي نحن عليه الآن كان مقلوبا قبل فترة من الزمان، حين كنّا نحن سادة العالم، حين كان الغرب والشرق يزحفون إلى المسلمين ليتعلموا منهم، ويترجموا كتبهم وينشروا علومهم. انظروا إلى المخترعين والمكتشفين المسلمين، ستجدون أن معظمهم لهم الفضل بعد الله تعالى في معظم العلوم الموجودة، وأن أساس هذه العلوم كانت من نتائج تعب أولئك العلماء، وسبحان تغيرت الأيام وأصبحنا نحن نأخذ منهم الآن ونحاول نشر علومهم، ولكنني على يقين بأن الأيام دول وسيعود علماء ومخترعو المسلمون من جديد كما كانوا في السابق يقودون العالم بمبادراتهم وإنجازاتهم. وحتى نصل إلى ذلك لا مانع من التعلم من الغرب الآن وكيف أنهم يتعبون ويبادرون لخدمة العالم و"الحكمة ضالة المؤمن، أنّى وجدها فهو أحق الناس بها".

منقول من كتاب [أحطت بما لم تحط به
(أهمية المبادرة)
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://forum-najran.rigala.net
 
المبادرة وأهميتها في علم الادارة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى بيع وشراء وطلبات الكتب جامعة نجران :: الملتقى العام :: ملتقى الاستفسارات والمواضيع العامة واخبار الجامعات والكليات-
انتقل الى: